منتديات كلية التربية بالعريش
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات كلية التربية بالعريش

المشرف العام : حمادة لاشين
 
الرئيسيةPortailأحدث الصورالتسجيلدخول
كل عام وأنتم بخير بمناسبة عيد الأضحي المبارك أعادة الله علينا وعليكم وعلي الأمة العربية والإسلامية بالخير واليمن والبركات

 

 تكليف بعنوان (الشاعر أحمد محرم)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
قلب واحد




عدد المساهمات : 1
تاريخ التسجيل : 10/05/2009

تكليف بعنوان (الشاعر أحمد محرم) Empty
مُساهمةموضوع: تكليف بعنوان (الشاعر أحمد محرم)   تكليف بعنوان (الشاعر أحمد محرم) Icon_minitimeالأحد مايو 10, 2009 1:38 am

[center]- أحمد محرم
1294- 1365 هـ

أولا:حياته ونشأته


[size=18]ولد أحمد محرم سنة 1294 ـ بباب الوزير بالقاهرة، وانتقل مع أَسرِته إلى الريف فنشأ كما ينشأ أبناء الأرياف محاطاً بعناية والديه، ودخل محرم المدرسة (الكتاب). ولم يطل به المقام بها إذ ضجر منها ومن أساليب التعليم فيها فصار إلى مكتبة أبيه في منزله وكان أبوه حكيماً عرف ميول ابنه ورغباته فأقبل على جمع الكتب لتكون في متناول ابنه.
أما أمه فقد ضاقت ذرعاَ بصنيع ابنها ولامته على انصرافه إلى الكتب وانكبابه على القراءة في النهار والليل فنظم على لسانها أبياتاَ قال فيها.
أبنَيَّ إنّ المرء يُغْني شأْنه فيعيثسُ في الأهلين وهوَ مُحبَّبُ
وَأرَاكَ في شَرخِ الشباب وروْقه يغذُوك والدُك الكبيرُ الأشْيَبً
يسعى وأنتَ مع البنات كبعضها ثاوٍ وليتك مثْلهن فتُخطبُ
لا مالَ كسِبُه ولسْتَ ببارحٍ تُغني وَتُتْلِفُ جاهداً ما يكْسب
تَدَعُ السِّرَاجَ فَلَسْتَ تطفئ نُوره حتى ترى أخرى النجوم تغيبُ
أيُباع هذا الشعرُ أَم أنت امرؤ تهوَى من الأشياءِ ما يُتجَنًب
وفي دمنهور حيث استقر أبوه أقبل على مجلس الشاعر الشعبي (جاد علوان) ينشد فيه أشعاره وعزف عن الأعمال الحكومية لأنها- في نظره- لا تحقق له طموحاته، واتصل بالصحف وبدأ ينثر أشعاره وبحوثه فذاع صيته، ولكن قصر به بقاؤه في دمنهور ملازمًا المكتبة، أو ظل شجرة في ميدان دمنهور أضيفت إليه لطول ملازمته ظللها وما تزال تعرف بشجرة محرم، بقي كذلك إلى أن توفي سنة 1365 هـ فانطوت حياة ذلك الرجل العظيم الذي كان يحمل عقلاً كبيراً في جسم ضئيل وبدأت آثاره تنطق بمنزلة ذلك الرجل الذي عاش صامتاً؛ إذا تحدث فحديث نزر بصوت مهموس يستعين معه بالإشارة فرحم الله محرماً شاعر العروبة والإِسلام كما سماه (إبراهيم الجيوشي).

ثانيا:آثار أحمد محرم:
كان محرم ينشر بعض إنتاجه في الصحف والمجلات وبخاصة [أبولو] و[فتح] غير أن إنتاجه كان أكثر مما نشر في الصحف وأهمها:
1- (ديوان مجد الإسلام أو الإلياذة الإسلامية) وتقع في مجلد ضخم طبع مرتين بعد وفاته رحمه الله. وقد قسم الشاعر ديوانه [مجد الإسلام] إلى أناشيد كل نشيد يتحدث عن موقف أو غزوة أو سرية أو خبر أو نحو ذلك، وينظمها جميعا تاريخ مشرق الإسلام وسيرة رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم، وأصحابه الأخيار رضوان الله عليهم أجمعين.
2- ديوانه وقد طبع منه الجزء الأول في حياته وقدم جميعه إلى الطبع في هذه الأيام ويقدر بستة مجلدات. طرق فيه جميع موضوعات الشعر غير أن الغلبة فيه للقصائد الإسلامية.
3- نكبة البرامكة وهي مسرحية شعرية.
4- بحوث ومقالات ودراسات لم تجمع بعد وهي مبثوثة في الصحف والمجلات المصرية.

ثالثا:شعره:
يعد محرم من الشعراء القلائل الذين ثقفوا أنفسهم بأنفسهم دون أن يلزموا مجلس شيخ أو مقعد درس.
ومع ذلك فقد جاء شعره شديد الأسر، قوى الحبك، في ألفاظه فخامة، وفي أساليبه جزالة، وفي معانيه عمق يدل على عمق نظره ودقة تصور وإدراك.
ولقد سلم شعره من عيوب الشعر إلا ما ندر، وسلم من العامية، ولعل ذلك كله كان أثراً لاحتذاء أساليب البلغاء وأهل البصر باللغة، ولا يعيبه أن جاء بعض شعره قريب الشبه بالنظم لوقوع ذلك في أشعار الشعراء إلا من ندر.
أما موضوعاته فقد طرق منها ما كان شائعَاَ قي عصره، غير أن جل نظمه كان في المعاني السامية التي قصد من طرقها خدمة الإسلام والمسلمين كما سترى ذلك في أغراض شعره.

رابعا:أهم أغراض شعر أحمد محرم
1- الشعر الإِسلامي: إن جل شعر أحمد محرم مما يدخل في مضمون هذا الغرض غير أن الذي نقصد إليه هنا هو ذلك الشعر الذي نظمه محرم في قضايا إسلامية معاصرة له مثل تلك الحملات التي شنها الأعداء على الإسلام والمسلمين يستهدفون فيها تشويه سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم، وأخرى يهدفون فيها إلى الطعن في القرآن الكريم أو السنة المطهرة، ومن هؤلاء الأعداء (اللورد كرومر) البريطاني الذي مكن له نفوذه في مصر أن يجهر بحرب الإسلام بين أهله، ويعلن أن سبب تخلف المسلمين اعتناقهم الإِسلام والتزامهم بأوامره ونواهيه، وقد وقف محرم يصد أقواله بشعره ومنه في هذا المقام قوله:
زَعَمْتَ بنَا مَزاعمَ كاذباتٍ وما يُغْني مَقالُ الزاعمينا
زعمتَ الدينَ والقرآنَ جاءا بما يُشقِي حَياةَ المسلمينَا
زعمتَ محمداً لم يأتِ رُشْداً ولم يَسلك سبيلَ الصالحينا
رُويدَك أيها الجبارُ فينا فبئسَ الحكمُ حكمُ القاسطينَا
وهَبْنَا أمةً في الجهل غَرقَى وشَعباً في مهانَتِهِ دَفِينا
أدينُ الله يأمُرنَا بِجَهل ويوُجبُ أنْ نَذلَّ وَنستَكِينَا؟
سَل الأحياءَ والموتى جميعا كنَّا أمةً مُسْتضعفينَا؟
وفي قصيدة أخرى يوجه الخطاب إلى المسلمين مستفهما استفهام العاتب المنكر على قومه ما هم فيه فيقول من قصيدة طويلة:
هل الدينُ إلا معقلٌ نَحتَمِي به إذا دَلَف العادي إلينا فأسْرَعَا؟
هل الدينُ إلا الروحُ يُحْييْ نُفوسَنا حَياةً تُرينا مَا حِلَ العيش مُمرعا؟
وكما عالج محرم هذه القضايا بشعره نظم كذلك في مدح النبي صلى الله عليه وسلم وفي المناسبات الدينية كرمضان والأعياد وهجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم ومولده وما إلى ذلك وهذه كلها موضوعات شاع النظم فيها في زمانه.
ومن هذا الباب أيضا تركياته التي نظمها في الخلافة العثمانية مادحاً، أو مؤيداً، أو راثيا.
2- الشعر الاجتماعي: عاش محرم في زمن فشت فيه أمراض اجتماعية كثيرة كان مصدرها إقبال المسلمين على تقليد الغربيين في كل شيء، وبخاصة في العادات والتقاليد والنظم الاجتماعية التي لا توافق الفكر الإسلامي، ثم ما خلفته الحروب الطاحنة من آثار سلبية.
شهد محرم مجتمعه يعيش تلك الأوضاع المختلفة والطرق المعوجة في العادات والأخلاق والنظم فوقف يناضل بشعره يقبح القبيح وينفر منه، ويحسن الحسن ويدعو إليه ومن هذا المنطلق كانت قصيدته في ذم الانتحار ومنه أيضاً موقفه من دعوة (قاسم أمين) التي دعا فيها إلى أن تلقي المرأة حجابها وتنطلق في الحياة مشاركة الرجل في كل شيء متحللة مما يصون عفتها وكرامتها ويحفظ عليها أنوثتها.
وكان موقف محرم في ذلك صريحاً خلاف الشعراء الآخرين الذين ترددوا بين التأييد والرفض.
وسبق في النماذج شيء من هذا.
3- الشعر التاريخي: لمحرم كثير من القصائد التي عالج فيها قضايا تاريخية جديرة
بالاهتمام، غير أن أهم ما كتب في ذلك (الإلياذة الإِسلامية أو ديوان مجد الإسلام) التي نظم فيها سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم مهتمًا بالغزوات والسرايا، ولنا حديث عن ذلك في ذكر غزوة بدر.
4- الشعر المسرحي: وهو فن حديث النشأة في الأدب العربي نظم شوقي فيه
فأجاد. أما محرم فقد حاول أن ينظم في ذلك لكنه لم يوفق إلى النجاح ومسرحيته الوحيدة (نكبة البرامكة) التي نظمها لتمثل؛ لم تجد طريقها للمسرح. ولا يعيب محرماً إذا لم ينجح في أحد ميادين الشعر، فمثل هذا مألوف في عالم الشعر
.
الاسم: علياء مصطفى حلمى تهامى
الفرقة: الرابعة
الشعبة: اللغة العربية والدراسات الاسلامية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تكليف بعنوان (الشاعر أحمد محرم)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات كلية التربية بالعريش :: منتديات كلية التربية بالعريش :: محاضرات كلية التربية-
انتقل الى: