[b]ميخائيل نعيمة [/b]

عدد المساهمات : 1 تاريخ التسجيل : 12/03/2009

ميخائيل نعيمة
مات آخر أعضاء الرابطة القلمية وأحد أعمدتها وأديب من أشهر رواد النهضة الأدبية العربية الحديثة وهو ميخائيل نعيمة صاحب التسعة و التسعين عاماً التي عاشها في حقل المعرفة الانسانية ( 1889 – 1988 ) وفي آخر حديث أجراه معه محرر مجلة " فكر وفن " الالمانية ( عدد 45 لعام 1987 – الطبعة العربية ) يقول نعيمة :
" لقد عبرت في ديوان " همس الجفون " عن كثير مما كنت أحب أن اقوله وإذا كان لي من كلمة أوجهها للشعراء الجدد فهي أن يحافظوا علي الوزن لا بأس بتعدد القافية ولكن إذا استغنينا عن الوزن لم يبق ما يدعو للتمييز بين الشعر و النثر "
ويأسي نعمية الآن جائزة نوبل حرم منها مثل طه حسين و منحت لكاتب يهودي مشعوذ يستعمل لغة ميتة للتعبير عن طلاسمه يدعي اسحاق سنجر .
ويقول نعيمة " عشت جميع مأسي القرن " وأنال من الذين يقولون أن المأساة تصنع الأمم ووراء كل بلد عظيم مأساة لقد صنعت مأساة فسطين العرب اخرجتهم من الصحراء ليواجهوا العلم بكلمات قوية "
لقد كتب الشعر والقصة والرواية والمسرحية والسيرة وكان اهتمامه الفكري ينصب علي معالجة قضايا الانسان وقد انقطع عن الكتابة منذ ثلاث سنوات قبيل احتفاله في تشرين الأول من عام 1986 بعيد ميلاده السابع و التسعين .
وفيما بين تشرين الأول 1889 وو الخامس و العشرين من فبراير 1988 عاش نعيمة وأبدع وتألق في فكرة و يقول عندي ثلاثون كتابا أهمها ( مرداد ) ولو لم أؤلف سواه لكفي و عندما أمثل بين ايدي الديان لن أحمل كتبي معي بل سأقول لست أنا الذي الفتها لأنها تمثل شهادة ضدي ونحن نقرأ فكر نعيمة وأدبه في مثل : زاد المعاد – كرم علي الدرب – مهب الريح – دروب – البيادر – صوت العالم – النور و الديجور – المراحل وفي قصته الطويلة " لقاء " ومسرحيته " الآباء و البنون " وفي كتابه " مركو " الذي كتبه بالانجليزية وترجم الي العربية وفي سيرته الذاتية " سبعون " ذات الثلاثة الأجزاء التي كتبها وهو في السبعين من عمره و في كتابه الغربال الذي صدر عام 1923 في نيويورك بمقدمة بقلم العقاد وقد وصل الغربال بين الرابطة القلمية ومدرسة الديوان ويشارك " الديوان" الصادر عام 1921 في نقد المدرسة المحافظة ووضع مناهج جديدة في الشعر و النقد وأولي مقالات نعيمة النقدية نشرت في مجلة " الفنون " التي كانت تصدر بالعربية في نيويورك وكان عن " الأجنحة المنكسرة " لجبران .
وقد عاش نعيمة في المهجر واحدا وعشرين عاما " 1911 – 1932 " حيث أقام بعد عودته الي وطنه في منزلة في بسكنتا في ضاحية تعرف بالشخروب حيث أطلق عليه القصاص اللبناني توفيق يوسف عواد في منتصف الثلاثينيات لقب ناسك الشخروب وثار نعيمة علي هذا الللقب وقال إنه ليس ناسكا معتزلا للحياة و الناس انما هو كاتب يتقي تجاربه من حياة الناس و المجتمع .
وكتاب نعيمة عن جيران من اجمل كتب السيرة وهو يقول :
جدران رسام أولاُ وكاتب ثانياً وقد صورته في الكتاب كما عرفته تماما لا كما ظنه بعض الناس بأنه أسطورة لقد عشت معه خمسة عشر عاما وكنا أصدقاء يتأثر أحدنا بالأخر فلا مجال للقول اينا أكثر تأثراُ بالآخر .
كان نعيمة الأديب الوحيد الباقي علي قيد الحياة من أعضاء الرابطة القلمية التي قامت في نيويورك عام 1920 وكان جيران عميدا لها ونعيمة أمينا لسرها وكان من أعضائها نسيب عريضة ورشيد أيوب واو ماضي وعبد المسيح حداد
وانتهت الرابطة القلمية وجيران وزملاء جيران وبقي نعيمة حتي فاضت روحه وهو يحمل آثار السنين وكفاح انسان عاش عصراً متبعدا في محراب الفكر والأدب و الجمال .

ا الطالبة أماني عبد الكريم سليمان
الفرقة الرابعة لغة عربية