خلجات الذات
اعتقد أنني مللت تصفح الكتب المكتظة بها مكتبتي
قارئة بالليل
قارئة بالنهار
حتى الاستمتاع الرائع بتلك الإجازة المعدودة الأنفاس
يحلق كتابي الصغير معي
روتين مقيت
أصبحت خزانة أوراق ملونة
لست قارئة
ولست ناقدة
ولست شاعرة
وأيضا لست بـ كاتبة
.
.
.
.
أحيانا
أهرب من ذاتي وأختفي بين ثنايا كتاب
وأخر
أبحث عن ذاتي بين السطور المغروسة بصفحات
عفي عليها الزمن
أو كادت تتنفس بعمق
وتقول أرحموا عزيز قوم ذل
وعندما أجد ثغرة فراغ في يومي
أحاول أن أسدل عليها
هموم الآخرين
عملي ... يتطلب ذلك
ووقتي أقسمت أنه ليس بملكي
أسابق الزمن وأتمنى لو أن زماني يتضاعف
ولكني بالنهاية
أصارع النوم مع وسادتي من كثرة الأرق
نهاية تختلف عن نهاية الأفلام المصرية
أو حتى الأفلام الهندية
.....سرقت مخطط قديم تركه أفلاطون
وقد كتب في داخله
أساس مدينة فاضلة
وبنيته في عقلي
كنت أضع لبنة لبنه
وكم من الوقت الذي مر
وكم من لحظات الاستمتاع التي دقت بها طبول فرحي
وعند نهاية مدينته
اكتشفت أنها بلا أساس
.
.
.
.
تسألت وأنا في خضم معركة الحياة
وأنا أغرق في متاهات العتمة
وأنا أجمع أشلاء أوراق تتساقط من عمري الخريفي
أهو الهروب أم الخذلان أم تكرار الفشل
عفوا ...
كل السطور تحكي عن بناء مدينة فاضلة
ما أول لبنة يمكن من خلالها
أن نرى أبراج ومدائن
في صحراء ذواتنا
متى يبلغ البنيان يوما تمامه
إذا كنت تبنيه وغيرك يهدم.
وهــــــــــــــــــــــــــــــــــج
يا هذا
ما كل صمتي دمعة ولا كل بوحي شوق
منقول