أ
كدت الندوة العلمية لجمعية مرضي زهايمر مصر التي عقدت بالتعاون مع كليتي طب عين شمس والتمريض أهمية زيادة الوعي لدي المجتمع بدور الراعي في رعاية الأشخاص المصابين بالزهايمر باعتبارهم أبطالا مجهولين ويحتاجون للدعم المعنوي للاستمرار في أداء واجبهم التطوعي.
وطالبت الندوة التي أقيمت تحت عنوان أزمة الرعاة فاقد الشيء لا يعطيه بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمرض الزهايمر ومرور10 سنوات علي انشاء زهايمر مصر في عام98 بمشاركة لفيف من الأطباء النفسيين وعلماء الأجتماع والتمريض بضرورة دعم الجمعية ماليا حتي يمكن القيام بدورها التدريبي والتعليمي والنشر والدعاية والارشاد علي مستوي الجمهورية.
وأكد الدكتور عبدالمنعم عاشور رئيس جمعية زهايمر مصر ان العالم يسجل4.6 مليون حالة يوميا بمعدل حالة كل7 ثوان وبحلول عام2050 يتوقع وصول حالات المرض إلي مائة مليون علي مستوي العالم, مشيرا إلي أهمية التوعية واعتبار المرض له أولوية عالمية بتفعيل المباديء الستة التي تطالب باحترام حقوق الانسان أصحاب المرض والاعتراف بالدور المحوري للأسر والرعاة وأهمية العلاج والتشخيص والرعاية الصحية والاجتماعية.
وأكد الدكتور طارق عكاشة استاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس أهمية التخطيط المستقبلي للحد من انتشار المرض, مشيرا إلي أن هناك300 ألف مريض يعاني مرض الزهايمر في مصر بنسبة4.3% ممن فوق65 عاما و3% لأكثر من75 عاما, وأنه بحلول عام2025 سوف يصل الرقم إلي24 مليون مريض علي مستوي العالم بعد أن كان7 ملايين مريض في عام2001.
وأضاف أن هناك فرقا بين مريض الزهايمر والانسان العادي, حيث إن مريض الزهايمر تظهر عليه أعراض المرض بحدوث خلل في الوظائف المعرفية, حيث يتذكر الأفعال الماضية أكثر من الحالية ولا يعتمد علي نفسه بشكل أساسي, مشيرا إلي أن هناك3 مراحل للمرض أولا يحدث اضطراب في الذاكرة مع ظهور نشاط زائد بغير هدف والمداومة علي الحركة نفسها مع فقدان الاستبصار والتعرف علي الزمان والمكان نتيجة انخفاض شديد في عدد العيصوبات في المراكز المخية,
وفي المرحلة الثانية تظهر أعراض الجهاز العصبي من صعوبة في الكلام والكتابة والحركة مع اختلاف ملحوظ في طريقة المشي مثل مرض الشلل الاهتزازي, مع ظهور تغير في السلوك الشخصي وأعراض اكتئاب وفقدان القدرة علي التحكم في التبول والتبرز, في المرحلة الثالثة يفقد المريض القدرة علي القيام بأساسيات الحياة مثل تناول الطعام والاستحمام والشرب بما يعود معه لمرحلة الطفولة. وتنتهي هذه المرحلة بالوفاة. ويؤكد الدكتور طارق أسعد أن مرض الزهايمر لا يفرق بين الناس وتزداد الاصابة به بعد الخامسة والستين نتيجة التغيرات الفسيولوجية والكيميائية بالمخ المصاب, مشيرا إلي أن المرض في زيادة مستمرة,
وأنه تم اكتشاف علاقة وراثية في المرض مما ساعد العلماء علي اكتشافه من خلال اصابة الفئران بهذا المرض, ويمثل هذا النوع في حدود7%, وأكدت الأبحاث انه أول اكتشاف حقيقي لأول علاقة وراثية بالزهايمر للفئران.
كتب يوسف عبده
جريدة الاهرام